وفق دراسة استقصائية عالمية، أجريت على الأفراد حتى سن 48 عامًا، قال غالبيتهم تقريبًا أنهم يخططون للتخلي عن التلفزيون الكابلي أو ذلك الذي يعمل بتكنولوجيا الأقمار الصناعية في المستقبل القريب، في الوقت الذي بدأت تقييمات العديد من القنوات في الانخفاض أيضًا.
وخلال الفترة من أواخر عام 2014 إلى منتصف عام 2015، انخفض إجمالي مشاهدة التلفزيون بنحو 8%، بينما كان التحول أكثر دراماتيكية بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا، حيث كشفت بيانات التقييمات أن هؤلاء المشاهدين شاهدوا التلفزيون بمعدل خمس مرات أقل مما شاهدوه في العام السابق.
وتستمر شعبية التلفزيون في التقلص بسبب عدة اتجاهات مختلفة، إحداها فقط هو التطور التكنولوجي وظهور بدائل جديدة، بينما تعود الأسباب الأخرى لمشكلات يعاني منها التلفزيون نفسه، فغالبية المشاهدين يشعرون بعدم الرضا عن أداء شبكات التلفزيون، حيث أشار استطلاع أجرته مؤسسة غالوب عام 2015 إلى أن ثقة الجمهور في وسائل الإعلام قد انخفضت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، بلغ 40% فقط يثقون بوسائل الإعلام لتقديم تقارير إخبارية عادلة ودقيقة، كما يتلقى المشاهدون محتوى أقل والمزيد من الإعلانات التجارية.
وعلى الرغم من وجود العديد من البدائل، إلا أنه من غير المحتمل أن يختفي التلفزيون بين عشية وضحاها، حتى أن الرئيس التنفيذي لشركة Netflix قد توقع أن "البث التلفزيوني سيستمر على الأرجح حتى عام 2030"، وفق ما ذكرت Business Insider.
الإيجابي في الأمر، أنه على المدى القريب لن تتأثر تقييمات التليفزيون المحلي إلى حد كبير، خاصة أولئك المسوقين المرتبطين بمحتوى إخباري تلفزيوني محلي.