تنبؤات مؤشرات المناخ العالمية

جانب من تقرير تنبؤات منظمة الأرصاد الجوية العالمية 2021-2025

توقعات "ناسا" حول تغير المناخ في القرن الحادي والعشرين

يضع العالم أمام جهوده الحالية تحدياً كبيراً، لمنع تغير المناخ الحاد، عبر تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية وبمعدلات سريعة، حيث يصدر العالم حالياً أكثر من 50 مليار طن من غازات الاحتباس الحراري كل عام، يعود ثلاثة أرباعها إلى استخدامات الطاقة المختلفة، على النحو التالي:

الصين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، أكبر ثلاث مناطق مسببة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، على مستوى العالم، بنسبة 41.5% من إجمالي الانبعاثات العالمية، وفق منصة "مراقبة المناخ العالمي"

الصين في المقدمة

وتتصدر الصين الدول الأكثر انبعاثاً للغازات على مستوى العالم بـ10.1 مليار طن متري عام 2018، وفي نفس العام، استحوذت على 24% من الاستهلاك العالمي للطاقة و34% من نمو استهلاك الطاقة العالمي، والتي كانت أكبر مساهم في الـ18 عاماً الماضية، كما أن الصين أكثر استهلاكاً للفحم، حيث استحوذت على 58% من مزيج الطاقة في البلاد، وهي أيضاً أكبر سوق للوقود الأحفوري، وفي سبتمبر 2020، انضمت إلى عدد متزايد من الدول للإعلان عن طموحها في أن تصبح محايدة للكربون قبل عام 2060.

الولايات المتحدة.. تهديد مرتفع

الولايات المتحدة هي ثاني دولة من حيث الانبعاثات، حيث بلغ إنتاجها 5.4 مليارات طن متري من ثاني أكسيد الكربون في عام 2018، وكانت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن احتراق الوقود الأحفوري للطاقة، تعادل نحو 75% من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري (GHG) في البلاد ونحو 93% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في عام 2018، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
ورغم أن توليد الفحم قد انخفض بسرعة على مدى السنوات القليلة الماضية، فإن الارتفاع في الغاز الطبيعي والصخر الزيتي في الولايات المتحدة خلال العقد الماضي، ضمن استمرار الوقود الأحفوري ممثلاً لغالبية مزيج الطاقة في البلاد.

الهند.. تحديات وإنجازات

كثالث أكبر دولة في العالم من حيث الانبعاثات، سجلت الهند حصة قدرها 2.7 مليار طن متري من ثاني أكسيد الكربون العالمي في عام 2018م، ورغم احتفاظها بحد أدنى من مستويات الانبعاثات للفرد في مجموعة العشرين، فإنها أسهمت بنسبة 7% من الانبعاثات العالمية في عام 2019م، ويعتبر الفحم المسؤول عن نحو 40% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الهند من الوقود الأحفوري، حيث يولد حالياً 72% من الكهرباء، وتعلن الهند أنه من المتوقع أن تنخفض حصة المعادن في استهلاك الطاقة الأولية للبلاد من 56% في عام 2017 إلى 48% في عام 2040م، وتسير الهند بخطى ثابتة كواحدة من الدول الرائدة في مجال التقنيات النظيفة، حيث تخطط لتجاوز قدرة الطاقة المتجددة إلى 275 جيجاوات بحلول عام 2027م و 400 جيجاوات بحلول عام 2030م.

روسيا.. قفزة تريليونية

تحتل روسيا المرتبة الرابعة في قائمة الدول الأكثر انبعاثاً للغازات، بتصدير 1.7 مليار طن متري من ثاني أكسيد الكربون في عام 2018م، استناداً إلى كونها أكبر منتج للنفط الخام في العالم ولديها أعلى احتياطيات مؤكدة من الغاز الطبيعي، وحققت 38 تريليون متر مكعب من الوقود الأحفوري في عام 2019م، أي أربعة تريليونات متر مكعب أكثر مما كانت عليه قبل 10 سنوات، وفي عام 2016م، شكل الوقود الأحفوري 87% من مزيج الطاقة في روسيا، فيما شكلت الطاقة النووية والمتجددة الحصة المتبقية.

اليابان.. أزمة تعجل بالخطة الصفرية

تعد اليابان خامس أكبر دولة مسببة لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، حيث سجلت 1.2 مليار طن متري في عام 2018م، ويعتمد مزيج الطاقة في البلاد بشكل كبير على الوقود الأحفوري، حيث يعتبر الفحم والغاز والنفط حالياً المصادر المهيمنة للكهرباء، وفي أكتوبر 2020م، التزمت اليابان بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050م، الأمر الذي سيتطلب تحولاً استراتيجياً كبيراً بعيداً عن الفحم في إنتاج الطاقة المحلي، وتستهدف "خطة الطاقة الأساسية" 22% إلى 24% من طاقتها من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030م، جنباً إلى جنب مع 20% إلى 22% من الطاقة النووية و56% من الوقود الحفري.