نموذجٌ متفرد لـ "حقوق الإنسان"..

ماذا قدمت الحكومة السعودية لذوي الإعاقة؟

تم إرساء حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة العربية السعودية منذ السنوات الأولى لنشأتها على يد مؤسسها الملك عبد العزيز ـ طيب الله ثراه ـ الذي اهتم بالجانب التعليمي فزار أول مدرسة للمعاقين في "الجبرة" عام ١٣٧٨م كما تبرعت زوجته وضحى العريعر ـ رحمها الله ـ بمقر دائم للمدرسة في الرياض، فمضى أبناؤه وأحفاده من بعده داعمين ومهتمين بذوي الاحتياجات الخاصة على كافة الأصعدة التعليمية، والصحية والحقوقية وغيرها...

آخرها ما وجه به ولي العهد ووزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان من صرف ٣٧٤٠٠٠٠ريال إلى ما يقارب ٢٠٠ شاب وفتاة على مستوى مناطق البلاد غير مشروطه أو مستردة.

وفي الوقت الحالي، يتم صرف بطاقة مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة تبين أحقيته في مواقف السيارات المخصصة لهم فقط والتي تم اعتمادها بناءً على عدة اشتراطات توجب الأخذ بها من قبل المنشأات التجارية والمراكز وكذلك الشوارع، وبهذا يقع على المنشأة المخالفة عقوبات وتلزم بالأخذ بعين الاعتبار حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أن المخالفات تشمل مستخدمي تلك المواقف من غير ذوي الاحتياجات فيمكن لأي مواطن أو متضرر من تصوير المخالف ورفعه للجهات المختصة في غضون دقائق، وما هذا إلا جزء بسيط له دلالاته الواضحة على حجم الرعاية التي توليها المملكة لتلك الفئة.

وفي سياق متصل تعد فئة ذوي الاحتياجات الخاصة كبيرة جداً فعلى المستوى العالمي، تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى معاناة مليار شخص -أي حوالي ١٥٪ من سكان العالم- بشكل من أشكال الإعاقة، وتتوقع أن يرتفع هذا العدد نظرًا لزيادة شيخوخة السكان، حيث تشير التقديرات إلى أنه بحلول عام ٢٠٥٠م سيكون هناك ٤٢٦ مليار شخص -أي ما يقارب ١٦٪ من السكان- أكبر من ٦٥ عام، والسبب الآخر هو انتشار الأمراض غير السارية (المزمنة) التي تدوم فترات طويلة نتيجة العوامل الوراثية والفيزيولوجية والبيئية والسلوكية، ويعاني منها جميع الفئات العمرية والأقاليم.

2017

يعانون من إعاقة على اختلاف درجاتها

7.1%

لكبار السن من الفئة العمرية ٦٥ فأكثر

52.7%

الفئة العمرية من ٢٠ سنة فأكثر

10.12%

وتوصل التقرير إلى أن أكبر مسبب لذوي الإعاقة الواحدة في المملكة العربية السعودية، السبب المرضي بنسبة بلغت ٤٧.٥٪، يليه السبب الخلقي بنسبة ٢١.٣٪، فيما كشف أن أكثر أنواع الإعاقة انتشارًا هو الصعوبات البصرية، حيث بلغت ٤٦٪ من إجمالي السكان السعوديين، يليها الصعوبات الحركية بنسبة ٣٧.٦٪.